جيجل
استياء كبير من سوء الخدمات في بريد قاوس
تشهد بلدية قاوس بولاية جيجل، منذ فترة ليست بالقصيرة ، حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المواطنين بسبب تردي الخدمات على مستوى مكتب البريد الوحيد بالمدينة ، حيث بات ارتياده معاناة حقيقية نظرا للطوابير الطويلة التي تمتد منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من النهار، في ظل نقص فادح في عدد الموظفين المؤطرين ، ورغم أن تعداد سكان بلدية قاوس يتجاوز 50 ألف نسمة، إلا أن مكتب وسط المدينة لا يضم سوى قابضين اثنين يتوليان تسيير مختلف العمليات اليومية، ما جعل الضغط يتضاعف بشكل غير مسبوق على هذين العاملين، وأدى إلى بطء كبير في وتيرة الخدمات وتأخر في تلبية احتياجات الزبائن. المواطنون الذين تحدثوا إلينا لم يخفوا استياءهم من الوضع، حيث أكد بعضهم أنهم يضطرون للانتظار لساعات من أجل سحب معاشات أو القيام بعمليات مالية بسيطة، وهو ما يسبب لهم متاعب إضافية خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى.
كما أشار آخرون إلى أن النقائص لم تتوقف عند نقص الموظفين فحسب، بل شملت أحيانا الأعطاب المتكررة في أجهزة الصراف الآلي وانقطاع السيولة، الأمر الذي يزيد من حالة التذمر ويعمق من معاناة السكان الذين يضطرون أحيانا للتنقل إلى بلديات مجاورة قصد قضاء حاجياتهم المالية.وطالب مواطنو قاوس السلطات الوصية، وعلى رأسها المديرية الجهوية للبريد، بضرورة التدخل العاجل لتدعيم المكتب بموارد بشرية كافية وتحسين ظروف الاستقبال، بما يتماشى مع الكثافة السكانية للبلدية وحجم الطلب الكبير على الخدمات. كما شددوا على أهمية تزويد المكتب بوسائل تقنية حديثة وأجهزة إضافية لتخفيف الضغط وضمان سلاسة المعاملات اليومية.ويبقى أمل سكان قاوس معلقًا على تحرك سريع من قبل الجهات المسؤولة لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وتمكينهم من خدمات بريدية تليق بمكانة بلدية يفوق تعداد سكانها خمسين ألف نسمة.
ع.ب