“معركة سطاوالي”: نقطة انطلاق للمقاومة الوطنية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي
الجزائر – أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، اليوم الخميس في الجزائر العاصمة، أن معركة سطاوالي التي وقعت في 19 يونيو 1830، شكلت نقطة انطلاق هامة للمقاومة الوطنية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
خلال ملتقى بعنوان “معركة سطاوالي في الذاكرة الوطنية”، أشار الوزير إلى أن هذه المعركة كانت لحظة تحول وانطلاقة لنضال الشعب الجزائري، حيث رفض الخروج من التاريخ واستمر في نضاله وكفاحه حتى استعادة سيادته واستقلاله. ودعا إلى إلقاء الضوء على جوانب مختلفة من هذه الفترة التاريخية المهمة.
وأكد الوزير أن معركة سطاوالي كانت بمثابة بداية لمقاومة صلبة لشعب متمسك بوحدته وكيانه الوطني، وأنها مهدت لنضال استمر لعقود طويلة ضد الاستعمار الفرنسي. كما أشاد بدور الجزائر الحديثة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تعزيز الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال الجديدة للمساهمة في تطوير الوطن وبناء مستقبل أفضل.
من جهته، أكد منسق اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، أن معركة سطاوالي كانت لحظة تكوين الوعي الوطني وبداية لمظاهر اللحمة الوطنية، مشيراً إلى أهمية بناء الذاكرة الوطنية على أسس صحيحة لتعزيز هوية الأجيال القادمة.
وفي ختام اللقاء، دعا المشاركون إلى إعداد دراسات تاريخية متخصصة بغية تعزيز المعرفة بتاريخ البلاد وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الصاعدة. وشهد الملتقى حضور عدد من أعضاء الحكومة، ومجاهدين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن معركة سطاوالي لها أهمية كبيرة في تاريخ الجزائر، حيث كانت بداية لنضال طويل استمر لعقود ضد الاحتلال الفرنسي، وهي تحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الجزائريين كرمز للصمود والتضحية من أجل الحرية والكرامة الوطنية.