شاركها
كن محمديا يا بني
عنوان كتاب أصدرته الأديبة والباحثة بوخاري بسيدي بلعباس
أصدرت الدُّكْتُورَةُ بُوخَارِي خَيْرَة سَلْسَبِيل، الأَدِيبَةُ وَالْبَاحِثَةُ فِي الْمَجَالِ الثَّقَافِيِّ وَالتَّرْبَوِيِّ، عَمَلًا أَدَبِيًّا جَدِيدًا بِعُنْوَانِ: ” كُنْ مُحَمَّدِيًّا يَا بُنَيَّ” وَهُوَ كِتَابٌ ثُلَاثِيُّ اللُّغَةِ (الْعَرَبِيَّةُ، الْفَرَنْسِيَّةُ، الإِنْكِلِيزِيَّةُ) يُخَاطِبُ الْأَطْفَالَ وَالْيَافِعِينَ، جَاعِلًا مِنَ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ رِحْلَةً مُمْتِعَةً يَسْتَكْشِفُونَ فِيهَا القِيمَ وَالْأَخْلَاقَ وَالْقُدْوَةَ الْحَسَنَةَ.
يُقَدِّمُ الْكِتَابُ السِّيرَةَ بِطَرِيقَةٍ مُبْتَكَرَةٍ، حَيْثُ يَصْحَبُ الْأَطْفَالُ الْجَدَّ الْحَكِيمَ فِي مَجْمُوعَةٍ مِنَ الْمَوَاقِفِ الْيَوْمِيَّةِ، وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ يَقُومُونَ بِفِعْلٍ أَوْ يُوَاجِهُونَ مَوْقِفًا، يَرْوِي لَهُم الْجَدُّ حَدِيثًا نَبَوِيًّا شَرِيفًا يَرْتَبِطُ بِتِلْكَ الْحَالَةِ، فَيَتَحَوَّلُ التَّعَلُّمُ إِلَى قِصَّةٍ مَعِيشَةٍ تَثْبُتُ فِي الذِّهْنِ وَالْقَلْبِ.
يَهْدِفُ هَذَا الْعَمَلُ إِلَى:
غَرْسِ مَعَانِي الْمُحَبَّةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْعَدْلِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الرَّسُولُ ﷺ.
تَقْرِيبِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى عُقُولِ الْأَطْفَالِ بِأُسْلُوبٍ مُبَسَّطٍ وَشَائِقٍ.
تَطْوِيعِ اللُّغَاتِ الْحَيَّةِ لِتَكُونَ جِسْرًا لِنَقْلِ الْقِيَمِ الْإِسْلَامِيَّةِ إِلَى الْأَجْيَالِ.
تَأْسِيسِ جِيلٍ يَعْرِفُ نَبِيَّهُ ﷺ وَيَفْهَمُ سِيرَتَهُ لِيَتَّخِذَهُ قُدْوَةً وَإِمَامًا فِي الْحَيَاةِ.
إِنَّ كِتَابَ كُنْ مُحَمَّدِيًّا يَا بُنَيَّ لَيْسَ مُجَرَّدَ نَصٍّ أَدَبِيٍّ، بَلْ هُوَ مَشْرُوعٌ تَرْبَوِيٌّ وَثَقَافِيٌّ يَسْعَى لِبِنَاءِ الْهُوِيَّةِ وَتَعْزِيزِ الْانْتِمَاءِ الدِّينِيِّ وَالْإِنْسَانِيِّ فِي قُلُوبِ الْأَطْفَالِ، بِمَا يُوَافِقُ مَسِيرَةَ التَّجْدِيدِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَدِيثِ.
نَتَعَرَّفُ فِي هَذَا الْكِتَابِ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ رَضِيعًا فِي حضْنِ أُمِّهِ، وَطِفْلًا يَنْشَأُ فِي رِعَايَةِ جَدِّهِ وَعَمِّهِ، وَشَابًّا طَاهِرًا عَفِيفًا، وَرَاعِيًا لِلْغَنَمِ يَتَأَمَّلُ فِي جَمَالِ الْخَلْقِ وَعَظَمَةِ الْخَالِقِ، وَتَاجِرًا أَمِينًا صَادِقًا يُعْرَفُ بَيْنَ النَّاسِ بِالْأَمَانَةِ وَالْإِخْلَاصِ، وَزَوْجًا مُخْلِصًا يُقَدِّرُ زَوْجَتَهُ وَيَحْفَظُ عَهْدَهَا، وَمُعَلِّمًا لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ يُنِيرُ طَرِيقَهَا، وَرَسُولًا بُعِثَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.
وَنَسِيرُ فِي صَفَحَاتِ الْكِتَابِ عَلَى خُطَاهُ الْمُنِيرَةِ، نُصَاحِبُهُ فِي غَارِ حِرَاءَ وَهُوَ يَتَعَبَّدُ رَبَّهُ، ثُمَّ نَسْمَعُ نِدَاءَ الْوَحْيِ الْمُبَارَكِ، وَنَتَعَلَّمُ مَعَهُ أَسَاسَاتِ الْإِيمَانِ وَقُوَّةَ الصَّبْرِ وَمَعْنَى التَّضْحِيَةِ.
إِنَّهُ كِتَابٌ يَأْخُذُ الْقَارِئَ – خُصُوصًا الطِّفْلَ وَالْيَافِعَ – فِي رِحْلَةٍ مُمْتِعَةٍ وَمُلْهِمَةٍ، يَتَعَرَّفُ خِلَالَهَا عَلَى الْقِيَمِ النَّبَوِيَّةِ الْعَظِيمَةِ:
قِيمَةُ الصِّدْقِ وقِيمَةُ الْأَمَانَةِ الَّتِي جَعَلَتْهُ مَثَلًا أَعْلَى فِي التَّعَامُلِ، وقِيمَةُ الرَّحْمَةِ وَالْعَطَاءِ الَّتِي تَجَلَّتْ فِي مَوَاقِفِهِ مَعَ الْفُقَرَاءِ وَالْأَيْتَامِ، قِيمَةُ الشَّجَاعَةِ وَالثَّبَاتِ أَمَامَ الْمِحَنِ وَالْأَذَى.
وَهَكَذَا يُحَوِّلُ الْكِتَابُ السِّيرَةَ النَّبَوِيَّةَ مِنْ نُصُوصٍ جَامِدَةٍ إِلَى قَصَصٍ حَيَّةٍ، يَعِيشُهَا الْقَارِئُ وَيَسْتَلْهِمُهَا فِي حَيَاتِهِ الْيَوْمِيَّةِ، لِيَتَخَذَ مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ أُسْوَةً وَقُدْوَةً فِي كُلِّ خُطْوَةٍ وَمَسِيرَةٍ
في مستهلّ هذا الكتاب تقديم هذا الكتاب كأَجْمَلُ هَدِيَةٍ تُقدِّمُهَا لابْنِكَ أَنْ تُهْدِيهِ قُدْوَةً يَتَّبِعُهَا
أَنْ تُهْدِيهِ صِدْقًا ظَاهِرًا في مُعَامَلاتِ شَخْصٍ، أَنْ تُهديهِ حُبًّا وإتقانًا للعَمَلِ؛ ظاهرًا في سيرة شخصٍ، أَنْ تُهْدِيهِ قصَّةً حَقيقيَّة لا قصَّة وَهْمَيَّة مِثل سِيبارمان البطل الخارق الذي نتوهّم أنَّهُ ينقذُ النّاس من الأشرار، أَهْدهِ قصَّة مُحمّد البطل الحَقيقيّ الذي يَدْعُو البشريّةَ جمعاء إلى طريقِ النّور والعدلِ والمُساواة.
إلَيْكَ أنْتَ حَيْثُ أنْتَ يَا بُنَي سِيرَة مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم
إلَيْكَ أَنْتَ أيُّهَا الإنسَان سَوَاءً أكُنْتَ في الشَّرْقِ أم في الغَربِ أدرك النُّورَ المُنبعثَ مِن سِيرَةِ أشهر رجلٍ في العالم والأكثر ذكرًا، وهو مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم؛
وسَتَكُون ابنًا بارًّا؛ وفَرْدًا صَالِحًا؛ وقائدًا عَظيمًا؛ وزوجًا صَالحًا؛ وأبًا مِثاليًّا؛ وفَرْدًا مُصْلحًا؛ تعالَ لنكتشفَ سِرّ اللُّغز وراءَ عِبَارة الجدِّ لحَفِيدِهِ: كُن مُحمّديّا يا بُني” ع.الصولي
ا