ادرار : فضيلة الشيخ سيدي مولاي التهامي غيتاوي رحمه الله في سطور :
ولد فضيلة الشيخ مولاي التهامي غيتاوي بن سيدي محمد رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأنزله منزل الصديقين والشهداء والصالحين سنة 1954 ، ينحدر نسبه الشريف من سلالة سيدنا الحسن بن علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين بعد وفاة أبيه كفله جده الولي الصالح والقطب الرباني الشريف النسب الشيخ سيدي محمد بن العربي بن سيدي علي بن سيدي حمادي رحمه الله.
التحق بمدرسة الشيخ سيدي محمد بلكبير رحمه الله، في سنة 1970، ثم عُين إمام بمسجد العتيق بقصر اوقديم سنة 1977ـ وفي نفس السنة عين ممثل في الشؤون الدينية، سنة 1987 شرع في بناء المدرسة القرآنية مالك بن أنس بمسقط رأسه وكان ذلك بإذن من شيخه.
وفي عام 1990 م، فتح المدرسة القرءانية ومن حينها إلى يومنا هذا يتوافد عليها الطلبة من كل أقطار التراب الوطني وخارجه من دول مالي والنيجر وموريتانيا والسنغال ونيجريا وتخرج منها أفواج متتالية من الأئمة وحفظة القرءان والمعلمين .
– عُين مقدم الطريقة الموساوية الكرزازية بأوقديم وما جاورها من طرف شيخ الزاوية.
– عُين عضو في المجلس الإسلامي الأعلى من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رحمه الله .
– سنة 2001 عين عضو في الأمانة العامة للجمعية الوطنية للزاوية .
– ترأس اللجنة الوطنية لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إرساء السلم والمصالحة الوطنية .
– وفي عام سنة 2008 افتتح مسجد الحسنين بقصر أوقديم الذي انطلقت فيه الأشغال سنة 2000.
– تم تعيينه كعضو هيئة الفقهاء للاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية سنة 2003
– عُين على رأس الجمعية الوطنية للأعيان والعقلاء سنة 2010 .
– أجازه الشيخ عبيد الله القادري في إعطاء ورد الطريقة القادرية سنة 2011.
– ترأس رابطة علماء الجزائر سنة 2014.
– متحصل على ما يزيد عن 100 شهادة تقديرية وشرفية وطنية ودولية .
قال فيه الأستاذ جعفري أبا سيدي :
رحيل الرجال لا مثيل لخطبه
كأني من المصاب عقلي مختبل
وأصبحت المنون حكر بدارنا
كأن بها الدرات والغدر محتمل
تكدرت الأزمان واختل صفوها
وأصبحت الأتان تهزء بالغزال
من مؤلفاته :
– الإشراق الكبير في ذكر جملة من فضائل ومآثر ومواقف وكرامات الشيخ سيدي محمد بن الكبير رحمه الله .
– كتاب الذخائر النفيسة والحكم العالية الرشيدة والنفيسة .
– الرائد في ذكر مناقب سيدي محمد بلقايد رحمه الله ورضي
– الدُّرَرُ النَّفِيسَةُ فِي ذِكْرِ جُمْلَةٍ مِن حَيَاةِ الشَّيْخِ سِيدِي أَحْمَد بَن مُوسَى.
– الضوء المستنير في تعريف من جهل فضل الشيخ سيدي محمد بلكبير
– الفتح الميمون في تاريخ جورارة وعلماء تيميمون إقليم توات ولاية أدرار
– كتاب القول الوافي في التحذير من اقتراف المعاصي المورثة للشقاء والحزن والمآسي.
– متن زينة الفتيان للعلامة الشيخ سيدي محمد بن باد الكنــتي.
– سلسلة النوات في إبراز شخصيات من علماء وصالحي إقليم توات ولاية أدرار الجزائر
– منجد الولهان في معرفة و مآثر الشيخ سيدي محمد بن أبي زيان قدس الله روحه.
– لفت الأنظار إلى ما وقع من النهب والتخريب والدمار بولاية أدرار إبان احتلال الاستعمار.
– وقفات مشرقة من حياة المجاهد الكبير السيد عبد العزيز بوتفليقة أمنه الله في الدارين.
– كتاب طالب العلم .
– منة الرحمان في جملة من حياة الشيخ سيدي محمد البكري عبد الرحمان .
– كتاب قلائد الفوائد التي لا غنى عنها لكل ذاهب وعائد وقائم وقاعد وقائد ومساعد
– كتاب الوصايا الجامعة النافعة لطلاب الزوايا والمدارس والجامعة .
اما وفته رحمة الله عليه .كانت في 26. 03. 2015، في إحدى مستشفيات العاصمة باريس، بعد إجراء عملية جراحية، حيث كان يعالج دوريا، إلى أن وافته المنية، .
ما كان يُميز الشيخ مولاي التهامي هو ابتسامته التي لا تُفارقه، وحرصه شخصيا على اهتمامه بضيوفه، ولا يجلس إلا إذا اطمئن على راحتهم، وأنه متكفل بهم من طرف أولاده، وتلاميذه.
لقد كان يقف على كل كبيرة وصغيرة، ويتنقل بين قاعات الضيافة، ويحادث الجميع بطريقة مهذبة، لا تخلو من الطرائف، والابتسامة الدائمة على محياه. عملا بالحديث الشريف : إن الله يحب العبد المؤمن البشوش، وفي حديث أخر: التبسم في وجه أخيك المؤمن صدقة.
وكان ملجأ لكل محتاج، فيسعى للناس في حل قضاياهم عند المسؤولين على أعلى مستوى في الدولة، وبالتالي، حق فيه الحديث النبوي الشريف : أفضل الأعمال عند الله، إدخال السرور على قلوب الآخرين. وفي حديث أخر، إذا أحب الله عبدا ، جعل حوائج الناس تقضى على يديه.
لقد كان ساعيا متفانيا في إصلاح ذات البين وما أدراك ما إصلاح ذات البين.
فمن أعماله التي تبقى في لتاريخ، أنه شيَد مدرسة قرآنية في بلدية طالمين والتي تبعد عن أدرار بـ حوالي : 310 كلم ، وهي عامرة بالطلبة، ويشرف عليها أحد تلامذة الشيخ مولاي التهامي.
لقد كانت خاتمته في صمت ووقار، حيث أفنى عمره في خدمة أهل القرآن، وإعانة المحتاج، تأليف الكتب، وهاهو يخلفه نجله سيدي الشيخ الحاج محمد الذي درس بالقاهرة، وهو يشرف على الزاوية ، وعلى سيرة والده رحمه الله.
هذا القليل من جوانب من شخصية الشيخ العالم مولاي التهامي غيثاوي، الذي ترك فراغا كبيرا، لا يعوضه أحد، رغم مؤلفاته التي فاقت 16 مؤلفا.
رحم الله كل خدام القرآن الكريم ، وجزاهم الله أحسن الجزاء
جريدة اليوم السابع الجزائرية