كندا تأمل في إقامة “شراكة قوية” مع الجزائر
أكد سفير كندا بالجزائر, مايكل كالان, اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, أن بلاده تأمل في اقامة شراكة “قوية و ذات منفعة متبادلة” مع الجزائر, مشيرا الى اجراء محادثات ثنائية مع السلطات الجزائرية من اجل تجديد اتفاقات ثنائية تتعلق بعديد قطاعات التعاون.
و أدلى الدبلوماسي الكندي بهذا التصريح خلال ندوة صحفية خصصت لمشاركة بلاده في الطبعة ال55 من معرض الجزائر الدولي المزمع تنظيمه من 24 إلى 29 يونيو الجاري بقصر المعارض بالجزائر.
و اكد السيد كالان على “ارادة كندا في اقامة شراكة قوية مع الجزائر و ذات منفعة متبادلة و تعزيز الأولويات المشتركة, سيما في مجالات الأمن الإقليمي و التجارة و الاستثمار و حقوق الانسان, الى جانب التعاون في الميادين الثقافية و العلمية و مكافحة التغيرات المناخية”.
و تابع يقول, ان كندا و الجزائر يقيمان علاقات ثنائية “متميزة” و “نشطة”, مضيفا انه تم اجراء محادثات مع السلطات الجزائرية من اجل “تجديد اتفاقات ثنائية تتعلق بشتى المجالات”.
و ذكر في هذا الخصوص بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس العموم الكندي, السيد غريغ فيرغوس, في شهر ابريل الاخير و التي سمحت بالقيام “بمحادثات صريحة و بناءة” مع السلطات العليا للبلد وممثلين عن المجتمع المدني, و التي من شانها ان تفضي الى انشاء مجموعة صداقة برلمانية بين الجزائر و كندا.
و تابع الدبلوماسي ذاته يقول ان كندا تعتزم تعزيز اكبر لتعاونها مع الجزائر, سيما عبر توسيع مجالات الشراكة بين البلدين الذين يحييان في هذه السنة الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
و أعلن السيد كالان في هذا الخصوص, عن مشاركة عشرين مؤسسة كندية في الطبعة المقبلة من معرض الجزائر الدولي بالجزائر, بعد سنوات من الغياب.
و اضاف ان تلك المؤسسات التي ستكون مجتمعة في جناح واحد, قد أبدت “اهتماما خاصا بالسوق الجزائرية حيث تنوي تعزيز تواجدها”.
كما اكد انه بالموازاة مع ذلك, فان السلطات الكندية تستعد في مطلع شهر يوليو, لاستقبال وفد جزائري من رؤساء المؤسسات بقيادة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
و في معرض تطرقه لمستوى المبادلات الاقتصادية بين البلدين, اشار السفير الى ان الجزائر تظل واحدة من الشركاء التجاريين لبلاده.
و خلص في الاخير الى التأكيد, بان المبادلات التجارية قد سجلت نموا “ملموسا” في سنة 2023, حيث بلغت 1,5 مليار دولار كندي, مضيفا ان ازيد من 100 مؤسسة كندية تنشط في الجزائر.