استرجاع سوناطراك لشركة فرتيال: خطوة نحو تعزيز البتروكيماويات الوطنية
الجزائر العاصمة، 13 يونيو 2024: أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، على أن استرجاع سوناطراك لشركة فرتيال، بعد تنازل المجمع الإسباني “فيلار مير” عن كامل حصته فيها، سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في تطوير مجال البتروكيماويات.
عودة فرتيال إلى حضن سوناطراك:
أوضح السيد عرقاب، في جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن “شركة فرتيال أصبحت تابعة 100% لسوناطراك، وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.”
وتأتي هذه الخطوة لتُنهي نزاعًا دام لسنوات بين الطرفين، حيث تنازل “فيلار مير” عن كامل حصته في “فرتيال” لصالح “أسميدال” (فرع مجمع سوناطراك).
سيطرة كاملة على صناعة الأسمدة:
وبفضل هذه الاتفاقية، أصبحت “أسميدال” تتمتع بالسيطرة الكاملة على شركة “فرتيال”، التي تُعدّ من أهم مصنعي الأسمدة في الجزائر.
ويمثل هذا الاستحواذ دفعة قوية لقطاع البتروكيماويات الوطني، حيث سيمكن سوناطراك من تعزيز قدراتها الإنتاجية وتطوير منتجاتها وتوسيع حصتها في السوق الدولية.
فوائد اقتصادية متوقعة:
يُتوقع أن يُساهم استرجاع فرتيال في تحقيق جملة من الفوائد الاقتصادية للجزائر، تشمل:
- خلق فرص عمل جديدة: من خلال توسيع أنشطة “فرتيال” وتطوير مشاريع جديدة، ستتمكن الشركة من خلق فرص عمل جديدة للشباب الجزائري.
- تعزيز الصادرات: تُعدّ “فرتيال” من أهم مُصدّري الأسمدة في الجزائر، وبفضل هذه الاتفاقية، ستتمكن سوناطراك من تعزيز صادراتها من هذه المنتجات، ممّا سيُساهم في تحسين المداخيل من العملة الصعبة.
- دعم التنمية الاقتصادية: بشكل عام، يُتوقع أن يُساهم استرجاع فرتيال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الجزائر، من خلال تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراته التنافسية على الصعيد الدولي.
خطوة إيجابية نحو مستقبل واعد:
يُجسّد استرجاع سوناطراك لشركة فرتيال خطوة إيجابية نحو تعزيز سيطرة الجزائر على ثرواتها الوطنية وتطوير مجال البتروكيماويات.
وتُعدّ هذه الاتفاقية دليلًا على التزام الدولة الجزائرية بتعزيز قدراتها الإنتاجية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.